أخر الاخبار

الدوري الاسباني

الرياضة الجزائرية

الأحد، 29 يونيو 2014

وطننا المغرب يحتاج اليوم إلى أبنائه المخلصين

إن الله فطرالإنسان على حب الأرض التي ولدعلى ترابها ، وعاش في أكنافها، وأكل من خيراتها، وتشكلت طباعه في ربوعها، وتفي أظلالها، فصار تجزء امن حياته، لايقوى على هجرانها، ولايكاد يفارقها إلا اشتاق إليها، وحركه الحنين إلى أحضانها، وتلك سنة الله تعالى في خلقه ، ولن تجد لسنة الله تبديلا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من  سفرفأبصردرج اتا لمدينة أوضع ناقته، وإن كانت دابة حركها من حبها، وذكرالعلماء أن فيذلك دلالة على مشروعية حب الوطن والحنين إليه  .
نعم فحب الوطن يجري في العروق والوجدان، وفضله يعيش في القلب والكيان، فاستنشقت هواءه، وشربت ماءه، ومشيت على أرضه، وتجولت بين أرجائه، وتقلبت في رغيد نعيمه، وحملت اسمه، وحظيت بشرف الانتساب إليه   .
إن وطننا المغرب الحبيب اليوم يحتاج إلى أبنائه المخلصين كل من موقعه، إن وطننا يحتضن الجميع، ويتسع صدره للجميع، فقد آن الأوان لأن نتسابق وأن نتنافس في كيفية خدمةالوطن وبنائه، والتصدي لكل الذين يحملون معا ولا لهدم والتخريب، وعلينا مسؤولية الحفاظ على أمن ووحدة وطننا، إننا جميعا سوف نسأل ماذا قدمنا له، وسوف نحاسب على ما نرتكبه في حق وطننا، وحق أجيالنا القادمة .

إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحث الإنسان على حب الوطن، ولعل خير دليل ٍعلى ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف يخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه، فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: ماأطيبكِ من بلد، وأحبكِ إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ماسكنت غيرك». ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معلم البشرية يحب وطنه لما قال هذا القول الذي لوأدرك كل إنسان ٍمسلم معنا هل رأينا حبا لوطن يتجلى في أجمل صور هو أصدق معانيه، ولأصبح الوطن لفظ تحبه القلوب، وتهواه الأفئدة، وتتحرك لذكره المشاعر. 









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2013